fbpx

رسائل القديس ساويرس الأنطاكي – الرسائل من 1 – 52

عن الكتاب

 تقرأ في هذا الكتاب:

القديس ساويرس الأنطاكي هو أحد آباء الكنيسة الكبار ومعلميها، وله العديد من المؤلفات التي تناولت أفرعًا شتى من صنوف العلوم المسيحية؛ حيث تنوعت بين اللاهوتية والليتورجية والتفسيرية والرعوية والرهبانية أيضًا، وقد حُفظ أغلبها في الأدب السرياني.
ولدراسة أعمال القديس ساويرس الأنطاكي أهميةٌ خاصة وفائقة؛ لكونه واحدًا من أبرز قادة الكنيسة اللاخلقيدونية، منذ أن صار راهبًا (في أوائل القرن السادس) وحتى نياحته عام 538م؛ إذ تُقدِّم لنا شرحًا وافيًا وشاملاً للخريستولوجي اللاخلقيدوني القائم على تمسكه بعقيدة الطبيعة الواحدة (الميافيزيس) للسيد المسيح، الأمر الذي كان محل جدلٍ وخلافٍ لاهوتي كبير –  إبان الفترة التي عاش فيها، وخاصةً بعد مجمع خلقيدونية 451م – بين الجانبين الخلقيدوني واللاخلقيدوني.

» إقرأ المزيد


وفي محاولةٍ للتعرف على هذا المُعلِّم الكنسي، الأنطاكي الجنس ذي التثقيف السكندري، نُقدِّم للقاريء القبطي هذا الكتاب الذي يعرض لسيرة حياة القديس اعتمادًا على المصادر المختلفة التي أوردتها، إلى جانب شرحٍ لملامح تعاليمه الخريستولوجية، كما نوضِّح أسباب رفضه لمجمع خلقيدونية وما نصَّ عليه من قرارتٍ وتعريفٍ جديدٍ للإيمان، وعدم قبوله (أي القديس ساويرس) لطومس ليو الشهير وما جاء فيه من بعض النقاط اللاهوتية التي رأى فيها القديس خروجًا عن الإيمان المُسلَّم من الآباء وخاصةً القديس كيرلس الكبير.
وبخصوص مجموعة الرسائل التي يُقدِّمها الكتاب، فإن أهميتها تكمن في توضيح فكر القديس الخريستولوجي، وتعريفه لكلمة ’’طبيعة‘‘، وتفريقه بين ’’الجوهر / الأوسيا‘‘ و ’’الأقنوم / الهيبوستاسيس‘‘، وحديثه عن الأقنوم المُرَكَّب، والفرق بينه وبين الأقنوم البسيط غير المشخصن، وكيف أن ربنا يسوع المسيح هو شخصٌ واحدٌ؛ أقنومٌ مُركَّب من أقنومين بسيطين غير مشخصنين. كذلك نطالع بعض الرسائل التي تتناول موضوعاتٍ أخرى مثل الجدل الذي أثير في ذلك الوقت عن أسماء الخلقيدونيين الواردة في’’الدبتيخا‘‘ أي الترحيم، وقبول رسامة من انضموا من الخلقيدونيين إلى الكنيسة اللاخلقيدونية، وما كتبه إلى الرهبان اللاخلقيدونيين المُضطهدين من الجانب الخلقيدوني، إلى جانب موضوعاتٍ أخرى.

» إخفاء

الراهب جرجس الأنطوني

EGP95.00

إزالة